الرسام وحيد نجيب قصة علي حساب مين١

 

                   ( الحلقة الأولي )

نعيم/ ياسليم جاي لك أهوه لحظة واحدة..؛

سليم/ يابني تعالي بسرعة لحسن اللقطة دي هتفوتك…وأنت حريف..( تقدم نعيم ببطء وهو مازال منشغلا بهاتفه المحمول ، وهو طفل في عمر الثالثة عشر من العمر ، يرتدي ملابس منزلية وكان يجلس علي أريكة انتريه عصري مودرن بينما سليم هو أبن خاله وهو في عمر الخامية عشر من العمر وبدين نسبيا عن نعيم الذي يبدو نحيفا نوعا ما ، وكان سليم يجلس علي المكتب في غرفة نعيم والتي مفتحة الباب تطل علي الصالة ؛ بينما كانت والدة نعيم منشغلة في المطبخ لطهي الفطور في نهار رمضان ؛ ويبدو أن هذا هو الحال المعتاد حيث أن نعيم لديه أخت واحدة في عمر الثامنة عشر ؛ وترافقها أخت سليم وهي في عمرها تقريبا ويسكنون في الطابق الأسفل وتبدو حياتهم ؛ أكثر ترابطا مثل الأخوات جميعا ، ذهب نعيم إلي سليم وربط علي كتفه وهو يقول له:

نعيم/ إيه ياسليم دايما أنت كدا تخرجني من متعتي علي الإنترنت..

سليم/ يابني مفيش أحلي من ده بص..مقطع رقص شرقي إيه..أنما إيه علي كيفك ورقص جامد..

نعيم/ ههه ههه هتفضل كدا ياسليم دايما تفكر في التفاهة…، والحجات إلي مش مهمة أوي..

سليم/ لأ..الرقص مهم وحلو وصحي كمان..، ياعم وبينشط الجسم والدورة الدموية وبيحفز نشاط المخ وبيساعد علي تدفق الدم أوي….ههه

نعيم/ آه فعلا مقدرشي أنكر ده وحجات تانية كتير مش كدا وبس ؛ كل ده معاك فيه وعارف أنه صح ومش بمنعك لأنه وقتك وأنت حر فيه ، لكن دي مش اهتماماتي أنا  دلوقتي ، أنا بحترم رغباتك واهتماماتك ياسليم ؛بس لازم تعرف أن لكل إنسان ثقافته واهتماماته وميوله ورغباته وتحترمها ؛ لأنها غير قابلة لإجبار أحد أو إكراهه فيها أو يكون ذيك بالعافية..،

سليم/ طيب أنت كنت مشغول في إيه في الجروب بتاعنا..

نعيم/ أيوه أنا عندي صفحات ومواقع وبديرها وعندنا جروب للتواصل وبنتجمع علي حسب اهتماماتنا وبناقش فيه أفكار وآراء وبنشارك حجات كتير وبطرق وأساليب مختلفة للتعبير؛ وبنحدد موضوع نعمل عليه بحث وأدور علي أفكار صادقة والحقائق ومهمة وأشوف الواقع والمشكلات بطريقتي الخاصة ؛ وأكون رأيي وأنشره بحرية تامة وبعد النشر بحرية بناقش إلي نشرته ؛ وده عمل مهم جدا لأن الرسام وحيد نجيب بيعلمنا أننا نمارس حقوقنا الدستورية والمكفولة بموجب حقوق الإنسان وندافع عنها ونحميها بالممارسة؛ وده عمل مهم جدا لأنه هيترك أثر مني كمان للغير وهكون بنتج شىء خاص بيا مش مجرد مشاهد أو مستهلك للغير ؛ ولشركات عمالة تنتج عمال علي بطال ؛ وحجات كثيرة ملهاش أي قيمة حقيقية تذكر ولا بتعبر عنا ولا علي واقعنا، أو هدف وكمان كلها بتعبر عن مصالحهم فقط، لكن بعيدة جدا عنا أحنا؛ ك مواطنين وإيه إلي يتناسب معانا وإيه إلي في مصلحتنا من وجهة نظرنا….

سليم/ طيب وهتاخد إيه من ده كله….

نعيم/ حجات كتير جدا ، أولا أمارس حقوقي وحقي في حرية الرأي والتعبير ؛ ثانيا أكون رأي خاص بيا ، ومستقل؛ ثالثا اتعود علي قول الحق بحرية ورغباتي بدون أي قيود أو إجبار أو إرهاب أو خوف والمخطأ يعي أني مش هخاف منه وإيه رد الفعل نتاج عمله السلبي ؛ رابعا أترك أثر ليا ولشخصيتي كما أنا بدون تجميل، خامسا فعلا كل شىء أصبح يدار للمصالح وده خطر كبير لازم نتصدي له ونواجهه ؛ والمواجهة لازم تكون بالرفض بأي وسيلة إن كانت.