الرسام وحيد نجيب قصة الفاتنة ليلي ٣

 

                                             ( الفصل الثالث )

كانت ليلي تتقلب علي سريرها وهي بملابس نومها ، وكانت تنظر إلي صور وحيد وفيديوهات الأغنية التي غناها، كم كانت أغنية رومانسية فعلا  ، وكم كانت تتسم بالبراعة والدقة ، بالرغم من أداءه الأشبه بالكلاسيكي ، لكن كانت لوحيد حليات وزغارف صوتية تعبر عنه وحده فقط ، ولا أحد يشبهه ؛ حيث كانت الأغنية كلماتها تعبر عن الحب المستحيل ، وكانت ليلي لم تسمع تلك الكلمات من قبل واللحن، فكان خاص بوحيد فقط، وتذكرت كلام عز أن وحيد لديه جروب خاص للتأليف والتلحين ، ويعتمد علي ذاته فقط، ظلت تفكر فيه وفي مشاعره أثناء الغناء ، وشعرت بنفسها بدون تحكم وهي ترسل له رسالة صوتية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وهي تقول:

ليلي/ ياترا يافنان فاضي ندردش سوا ولا مشغول ،

وأرسلت الرسالة بعد أن تأكدت أنه أون لاين وبعد أن تبادلا أرقام الهواتف والحسابات الخاصة بهم ووسائل التواصل، وأكدا علي بعض التواصل سويا، وماهي إلا لحظات بسيطة وجاءت لها رسالة من وحيد وهو يقول:

وحيد/ الفنانة الجميلة ليلي ؛ ولو مش فاضي أفضي مخصوص لعيونك الجميلة ، ياصاحبة الصوت الجميل…

ليلي/ بصراحة أنا فضلت لفترة طويلة جدا أشغل فيديوهات الأغنية لأنها جميلة أوي ومشاعرك فيها جميلة جدا …..

 وحيد/ أشكرك من أعماق قلبي ، أنا دايما بعبر بصدق عن مشاعر حاسس بيها ، وعمري ما اصطنعت شىء ؛ وعلشان كدا أكيد بتوصل بصدق…

ليلي/ ليه مش بتحاول تكسب أموال من فنك أنت بجد موهوب ومبدع جدا ؛ وعندك جروب كويس كمان…

وحيد/ أنا ليا وجهة نظر خاصة في الموضوع ده ياليلي، أنا خريج تجارة يعني من المفروض أني أول حاجة أفكر فيها أني أكسب أموال من مهاراتي ومواهبي وبالأخص في زمن المادة فيه هي الأساس في كل شىء ، لكن أنا عرفت الفن وجري في دمي قبل التجارة ومارست الفن من صغري ؛ لو فكرت بأسلوب الكسب هضر هدفي ، أنا راسم لنفسي طريق معين حتي لشغلي ومحتوياتي إلي بنتجها، ليا طريق معين فيها ، وعلشان كدا مش عايز أي حاجة نجعلني انحرف عن الطريق إلي أنا راسمه لنفسي ، لما بتيجي تغني دايما بتلتزمي بحجات متقدريش تتخطيها ، ذي مثلا كلمات الأغنية اللحن السرعة العربة أو الحلية طريقة الأداء؛ لازم تهتمي بالكلام ده كويس علشان الأغنية تكون سليمة ؛ كذلك أنا في مشواري وهدفي في حجات كتير بلتزم بيها، أهمها أني مخليش المادة هي إلي تتحكم في إنتاجي وعملي ؛ وبعد كدا أتحول لأني العمل إلي يجيب مشاهدات هو إلي يكون مهم وهو إلي أكرره وإلي مش بيجيب أبطله ؛ االأسلوب ده أنا رافضه نهائيا؛ أنا دائما ببص عملت إيه من أهداف وحققت إيه، وإيه إلي لسة هشتغل عليه.