الرسام وحيد نجيب قصة بديل الوقت ١
( الفصل الأول )
عماد/ يابني أسمع الكلام تعالي اللعب معانا..النهارده ده ماتش جامد..ده أحنا هنلعب للصبح..
أحمد/ أنتم بتلعبوا فين..
عماد/ في شارع ورا سور المدرسة إلي جنب بيتنا الشارع ده مقفول يعني مفيش عربيات بتعدي فيه ولا ناس كتير أحنا بقي علي الساعة تسعة كدا بنروح نلعب ، بتبقي الدنيا هس هس ؛ ومفيش ولا حد حتي يقولك أسكت ولا الكورة هتكسر الزجاج ولا حاجة خالص وبنفضل نلعب لحد الصبح ولحد مانزهق …
رامي/ أنت عارف الماتش إلي فات فضلنا لحد مابقينا مش شايفين نفسنا من الضلمة ، علشان الكهربا بتاعت العمود قطعت ؛ وفضلنا بردو نلعب دخلنا عشر أجوان فيهم…
سامي / إيه ده أحنا قطعناكو يلا…. الماتش إلي قبله..ودخلنا فيكم اربعتاشر ( أربعة عشر) جون ولا ناسي هه..
أحمد/ بس أنا صعب ماما وبابا يوافقوا أني أنا أسهر برا البيت ..
رامي/ هه ههه هه ليه بنت ياعم ، قولهم كل صحابي في الشارع بيلعبوا وتعالوا شوفونا…
سامي/ لأ..أصل أبوه مش بيحبوا أصلا يلعب مع حد ، أنا عارف…
أحمد/ بعد أذنكم البيت خلاص أهوه، هشوف كدا وهتصل بيكم..أقولكم…
سامي/ ياعم ماتشغلش بالك أنا عارف أنك مش جي ذي عادتك…
( كان هذا حوار بين أصدقاء في مرحلة المراهقة تقريبا في أولي ثانوي ؛ وكانوا تقريبا جميعهم نفس الميول للعب كرة القدم أو المصارعة ؛ أو الجييم في صالات اللعب ، ولكن أحمد كان يختلف عنهم ، فكان لايفضل ذلك ولا يرغب في أي ألعاب عنف بها حركة كثيرة أو صراعات أو جري؛ وكان دائما يفضل الهدوء والجلوس في مكان هادىء والاستماع إلي الموسيقي وكتابة أفكاره ومتابعة الإنترنت، وكان له أصدقاء كثيرين بعلم والده علي الإنترنت، ولكن لايتعامل مع أحد إلا بعد أن يثق فيه ويشعر أنه جيد ، وبعد أن دخل منزله ووضع كتبه ، غسل يديه ووجهه وذهب غرفة والدته ووالده يطرق الباب ومن ثم ردت والدته:
الأم/ أدخل يا أحمد…تعالي..
أحمد/ أنا جيت وهدخل أقعد علي النت شوية لحد مايجي بابا ونتغدا…
الأم/ هتكلم وحيد..
أحمد/ آه..
الأم/ طيب ياحبيبي سلملي عليه وقوله عجبني جدا آخر منشور نشره ..
أحمد/ حاضر…
Comments
Post a Comment