الرسام وحيد نجيب في قلب إسرائيل ١
( الفصل الأول )
كانت المنطقة كلها تقريبا أشبه بكتلة النيران وكانت المنازل تهدم وأصوات الصراخ والجري والطلقات والانفجارات هي السائدة في المكان ؛ والأشلاء في كل مكان وجثامين الأشخاص منثورة في كل مكان والدماء تلطخ كل الطرق والشوارع ، مشهد مخيف لايمكن أن يتحمله إنسان عادي، وكان قد أصاب وحيد بلوك من الجدار كبير ؛ جعل يده اليسار أشبه بالتي أصابها شلل ، وجعلت الكثير من الجروح والكدمات في جسده ؛ وظلت الأفكار تراوض وحيد ؛
لماذا هذا يحدث ؟!
ولما كل هذه الجرائم في حق البشر ؟
ولماذا شعب مثل إسرائيل والذي كرمه الله عز وجل وفضله علي العالمين ؛ وفي الدين الإسلامي دلالة كبيرة علي ذلك، يكون مصيره هكذا ؟ ومن السبب في ذلك؟
ولماذا يواجه شعب إسرائيل ظلم منذ عهد فرعون وحتي اللحظة ؟
، تذكر وحيد أنه شاب في أواخر الثلاثينات من العمر ولكنه لم يري في حياته قط شخص واحد إسرائيلي في مصر ولا حتي تعامل معه وطوال قرابة تسعة وثلاثين عاما كاملة يحترم الشعب الإسرائيلي المعاهدات بين الدولتيم مصر وإسرائيل،
أليس هذا أكبر دليل علي أنه شعب محترم بطبعه ويحترم القانون والمواثيق، فهل يوجد قلق من شعب يحترم القانون أو إنسان أو سلطة تلتزم بالقانون وتدافع عنه وتحترمه ويحارب التنظيمات المتأسلمة ذات الفكر الخاطىء الذي أساء للدين الإسلامي؛ بينما فورا تزكر وحيد دول أخري كثيرة أفسدت حقوق المواطنين المصريين وانتهكت الأراضي المصرية وحق الأجيال الحالية ومنها حقوق وحيد بحجة الإستثمار وبناء مصانع وبناء مساكن لشعوبهم ومنهم دول إسلامية تتحدث فقط علي الإسلام ولكنها لم تعمل به حقا ، ولا تعي مامعني الإسلام؛ وكان هدفها طوال السنوات التسع وثلاثون هو زيادة أعداد السكان بأسلوب الزواج والتكاثر ، والإنجاب ووضع اليد علي الأراضي المصرية ؛ لكي يستخدمها هؤلاء للضغط علي الحكومات واستغلال المواطنين ، لكي يكونوا أكثرية في الأسواق والاعداد؛ ويزيد عدد المسلمين ويقل عدد الديانات الأخرى، أليس تخلف مصر بعد أن كانت الأولي في الحرف والمهن اليدوية حتي اصنعنا نستورد كل شىء ويتحكم فينا الدول التي تنتج؛ أليس بسبب فساد مسؤولين لتوقيعات وبروتوكلات تعاون؛ أليس هذا الخلط لزيادة السكان بطرق غير شرعية هو ماحدث في إسرائيل لتصبح اليوم ممتلئة بالتنظيمات الإسلامية التي تشكل خطورة علي أمن شعب إسرائيل الأصلي، لتصبح اليوم في إرهاب مستمر وعدم استقرار وتصبح وسيلة ضغط أيضا علي الشرق الأوسط وأسلوب من أساليب عدم الإستقرار لإسرائيل ولمصر والمصريين.
Comments
Post a Comment