الرسام وحيد نجيب قصة في قلب إسرائيل ٢

( الفصل الثاني ) كانت الغارات الجوية والطلقات والمنازل التي تهدم تحاوط وحيد وتشتت تركيزه وانتباهه حتي عن الحديث الذي يتحدثه مع نفسه ، وكانت الناس تجري هربا، والصراخ والبكاء يعلو كل شىء ؛ حتي فجأة شعر وحيد بشخص ما طويل القامة وعريض وجسده ممشوق وممتلىء وغضلاته كبيرة جدا ، إذا به يحتضن يده اليمني ويضع زراعه في زراع وحيد الأيمن وكأنه يعرفه من سنوات ويقول له: ( )/ حضرتك الأستاذ وحيد… وحيد/ أيوة أنا وحيد…( ولم يكمل كلمته حتي قاطعه قائلا.. ( )/ أنا أبو المكارم عطي إلي أستاذ جاد كلم……… وحيد/ قاطعه قائلا( أيوه أيوه ده حضرتك عرفتني بسرع …. أبو المكارم/ هنا أي حد مش من المكان بيتعرف بسرعة ، وكمان أنا صدقي وراني صورتك وقالي هتلاقيه في المكان ده ، وبقالي شوية بدور عليك ؛ تعالي علشان تروح الفندق….. وحيد/ هو بعيد عن هنا…. أبو المكارم/ لأ خلاص شوية كدا ، أنا راكن كمان العربية قريب ….. ( ركبا السيارة سويا ، كانت...